عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء، صدرت مؤخرا للروائي المغربي أحمد الكبيري رواية بعنوان: "أرصفة دافئة"، وتقع الرواية في 216 صفحة من الحجم المتوسط، تتصدر غلافها لوحة للفنانة التشكيلية سهام الشيبي.
ويمكن اعتبار رواية "أرصفة دافئة" جزءا ثالثا لـ"مصابيح مطفأة" و"مقابر مشتعلة" من حيث حضور بعض شخوصها الأساسيين والعوالم السفلية والهامشية التي دأب الكاتب على مساءلتها وكذا تنوع لغتها، لكنها مستقلة من حيث بناؤها وتيمتها، ويمكن قراءتها خارج سياقات الحكي السالفة في الروايتن السابقتين. وفي " أرصفة دافئة" نلاحظ اشتغال الكاتب أكثر على شخوصه من حيث عوالمها النفسية والجوانية، وانفتاح واسع على فضاءات وأمكنة جديدة. فبالإضافة إلى فضاء مدينة وزان الذي كان دائما هو الفضاء الرئيسي، نجد فضاءات أخرى، كأكادير، الشاون، إفران، الدار البيضاء، سلا، والسعودية وغيرها.
وقد جاء في ظهر الغلاف: « كما تشائين يا سيدتي، لقد كان حبي لك في مجمله لحظات قصيرة، جبت فيها معك أزقة وشوارع وطرقات من ماضي حياتي. أفرغتني من كل شيء وامتلأت بك. وكنت سعيدا...لكن لابأس، إني ألفت دفء الأرصفة، وتعودت أن تهجرني النساء. ليس لي في الحياة إلا زورق ملعون، أركبه وحيدا وأسافر نحو المجهول...فوداعا.»
والكاتب المغربي أحمد الكبيري، روائي من مواليد 1961 بوزان، خريج كلية الحقوق، اشتغل كمسؤول في القطاع التجاري بشركة اتصالات المغرب، عضو في اتحاد كتاب المغرب، واتحاد كتاب العرب للأنترنيت، صدر له روايتان: "مصابيح مطفأة" سنة 2004 و"مقابر مشتعلة" 2007. بدأ النشر في الصحف والمجلات كشاعر، في بداية التسعينيات من القرن الماضي، لكنه انتهى روائيا. له العديد من الإسهامات في العديد من المنابر الورقية والرقمية، المغربية والعربية. شارك في العديد من الملتقيات والندوات وكان له حضور إعلامي بالعديد من القنوات والإذاعات الوطنية والعربية، كالقناة الأولى والثانية المغربيتين والجزيرة وميدي1 تيفي والتونسية والمصرية الثقافية وغيرها.